الجمعة، ١٤ سبتمبر ٢٠٠٧

مش لاقي عنوان ........... جفت الأفكار بداخلي





كي يظل الإنسان في ذاكره الناس حتي وبعد موته , يجب عليه أن يترك بصمته لديهم مثل ترك تراثاً{ ثقافي / علمي / أدبي / ديني / فكري / أو حتي فني} ( مع رفضي التام للتراث الفني),من فتره ليست ببعيده حاولت أن أنظر لحالنا كمسلمين عرب و الغرب العلماني .....
( فالغرب ليس مسيحي كما يظن البعض سوفها أسردها في بوست أخر) وحتي الشرق الوثني البوذي الكنفوسيوشي ...

فوجدت مفارقه غريبه !!!

رغم تراثنا الإسلامي الزاخر بالعلم والأدب والقيم الرحيمه في سنوات ما قبل الجاهليه الثانيه كما يسميها المفكر الإسلامي محمد قطب(أي من سنوات الخلفاء الراشدون حتي إنهيار الحضاره الإسلاميه بغرناطه -الأندلس-)
,,, وجدت تراث ذاخر من تفسير القرآن ..... بدايه من سيد سابق و الشعراوي وسيد قطب ومحمد الغزالي والنورسي (رسائل النور) والتراث الضخم من الكتب للعقاد والغزالي و محمد قطب و يوسف القرضاوي وعبد الوهاب المسيري وزغلول النجار ومحمد عماره وغيرهم من العلماء الذين إتخذوا الحاضر والمستقبل كُبصله موجهه لهم في تفسيرهم للقرأن والسنه النبويه المطهره وكتابه كتب مفيده وقيمه لنا.

فهم ربطوا بين الحاضر والمستقبل والماضي للنهوض بحياه المسلمين المعاصره والأمم الإسلاميه لذلك بقيت كتبهم ,وأفكارهم حتي الأن!!

فأنا عندما أستمع إلي تفسير القرآن للشيخ الشعراوي - رحمه الله - أشعر بأنه يجلس أمامي حي وليس كذلك فحسب بل يعلم ما وصالنا إليه من حال علي الصعيد العربي/الغربي من جهل وتأخر عربي وتقدم وتطور غربي ويفسر القرأن في ضوء ذلك .

فرحمه الله عليه ونفعنا بعلمه وجعلنا من تلاميذه إن شاء الله

وحين أقرأ للشيخ محمد الغزالي - رحمه الله - أجده يخاطبني, أحس بروحه وأحس بأنه يخاطب جميع العقول متعلمين منا/ وغير متعلمين بارك الله لنا فيه وأسكنه فسيح جناته فهو عبقري وعالم لم نستغله كما يجب طوال فتره حياته .

وحين أستمع للشيخ الدكتور العالم/يوسف القرضاوي في برنامج الشريعه والحياة الذي يأتي كل أحد علي قناه الجزيرة القطرية أحس بسعاده وتوسيع لمداركي وتنبيهي لأمور كانت غائبه عني لديق أفقي وجهلي الشديد .

والعقاد أو الأستاذ أو الدكتور (الذي رفض أن يأخذ درجه الدكتورها) أو العبقري الذي تكلم وكتب عن العباقره منهم (سيدنا الكريم الرسول الرحيم محمد - صلي الله عليه وسلم- , والقائد عمر بن الخطاب والصديق أبا بكر , و خالد بن الوليد وغيرهم من العباقره ) فهو متمكن من لغته العربيه القويه , متفلسف في كتباته , لكن رغم صعوبه كتاباته إلي إن كتاب واحد مما كتب يساوي الألف والألف كتاب من كتب المدعون بالفكر والثقافه من المعاصريين الذين يهدمون الدين تاره بإسم العلمانيه الإسلاميه وتاره بإسم الإسلام الليبرالي وتاره بالإسلام المتشدد فرحمه الله ونفعنا بعلمه وكتبه, ,,,,

لكني أردت أنا أنظر لجانب أخر ألا وهو
كيف أثر فينا الغرب وأصبحنا تابعين له بدون أن نشعر أو حتي بعلمنا ؟


***** ******** ************ ********* *********** ****
وفي خضم تزاحم الأفكار بداخل رأسي حتي إني شعرت بأنها سوف تنفجر فهتف بصوت عالي وقولت لصديقي الغالي "محمد" وقد كنا
نسير سوياً في أحد شوارعكي نتنفس الهواء و نتحدث في بعض الأمور لكني باغته بسؤالي !!!!!!

محمد ! ليه إحنا ما سبناش بصمه لينا رغم ترثا الثقافي والعلمي الكبير ؟؟؟؟؟
وعقبت بكلامي حتي يكون سؤالي واضح ودقيق......

طبعاً إنت فاهم إن التقدم الغربي اليوم بسببين :-

الأول:- أنهم أخذوا علومنا وطبقوها عندهم رغم إختلاف التربه العربيه عن التربه الغربيه ولكنها نجحت عندهم وفشلنا نحن ؟!!!

والثاني:- أنهم نهبوا الشعوب التي التي كانت تحت إستعمارهم وأخذوا ذهبها وأموالها وخيره رجالها لبناء دولهم في أوروبا وأمريكا؟؟؟

كان سؤالي غريب ولكني وضحت له وجهه نظري ,,,,......,,,,,,

فقلت له : الشعوب التي كانت مستعمره من الغرب أو من الإحتلال الداخلي حاولت الإحتجاج بصور منها علي سبيل المثال :-

1- الموسيقي الزنجيه (الروك أند رول ) و ( الجاز) و (البوب)
2- الرسم علي الجدران كسبيل الإحتجاج وتنفيس ما في نفس الإنسان ..
ولم يتوقف ذلك علي الحركات الإحتجاجيه بل إمتد للأعياد و الملبس كبصمه تركوها لنا

مثل لبس الجينز حتي يستحمل ساعات العمل الطويل ,
وعيد الأم التي إبتكرته الفتاه الأمريكيه الضريره حينما رحلت أمها وتركتها لوحدها في الحياه "جارميس" التي ظلت تكتب رسائل لأمها حتي بعد وفاتها وحين علم رئيس أمريكا في ذلك الوقت 1914م قرر أن يكون عيداً رسمياً للأم 21 من مارس !!!!
وكذلك لبس البدله أثناء الخطوبه أو الزواج !!!!!

فقال صديقي : واللهي سؤال منطقي ولكن ليس لدي حلاً مثلك تماماً !!!

فظللت أردد عليه :إحنا طول عمرنا مستعمريين بدايه من الغزو البرتغالي الأسباني للدول العربيه في القرن الرابع عشر- الخامس عشر حتي الإستعمار الفرنسي في حفر قناه السويس ونهايتاً بالإستعمار البريطاني!!!! ولم أنسي أن أذكره بأننا بينا الأهرامات بالصخره !!!!

لكننا لم نترك بصمه لنا سؤاء في الظلم أو الفرح !!!

فعدت البيت وانا اسأل نفسي ولم أجد إجابه فهل أحد لديه إجابه تريحني؟؟؟!!!


هناك ٣ تعليقات:

غير معرف يقول...

تفتكرانت لو لاقيت اجابة هتستريح لان لو فى اجابه هتكون بالتأكيد اسوأ من السؤال نفسه ده على اساس ان احنا كل مدى بنزداد سوءا عكس الدول الغربيه اللى كل مدى فى تطور وبفرض انك لاقيت اجابه لسؤالك ؟تفتكر هيكون فى حل ؟ولو لاقيت حل تفتكر انه هيكون سهل التنفيذ؟

عليوه يقول...

احنا خدنا من الغرب حاجات كتير جدا وسابوا لينا ذكريات كتير بس هما خدو مننا ايه يمكن احسن حاجه هيا التفكير بعقلانيه ودة مش خدوه مننا احنا لا خدوه من تراثنا وحضاراتنا القديمه خدو من الحضارات دى طريقه التفكير فى المستقبل وان كان على الجينز والبدله بلاش يا عم تلبسهم

هنا تسكن روحي يقول...

سارة طوبار:
للأسف الإجابه هتكون أسوء من السؤاااااال
وممكن نصوغ كلامك ده بالشكل التالي
إننا أمه لا تقرأ..... وإن قرأت لا تفهم....... وإن فهمت لا تعمل
ربنا يخليكي لأسلوبك الرائع
وكل سنه وإنتي طيبه




aliwa/أ
نورت المدونه بس ليا تعليق بعد إزنك

هو فعلاً الغرب أخد مننا التفكير و البخث العلمي عشان كده هما تقدمم وإحنا للأسف تركنا الشعله من بين أيدنا وأخزوها هم
" وتلك الأيام نداولها بين الناس"

بس أنا مش معترض علي لبس الجينز أو البدله هههههههههههههههههههههه

أنا بعترض علي ليه إحنا مسبناش بصمه عربيه خالصه مائه بالمائه
مش تراث للأننا اليوم في الحاضر والغد ف المستقبل
كل سنه وحضرتك طيب
أحمد عوض