الجماعه المحظورة ......... بعين شخص غير محظور /2/ الثاني

كل الحقوق للفنان الرئع عمرو سليم محفوظة

داخل أسوار الجامعة...إمسك إخواني ...2!!

أثناء دخولي الجامعه تعرفت علي شخصيات متنوعه ومتعدده منها الطالح ومنها الصالح , منها صاحب الفكر ومنها صاحب الفراغ , فتعرفت علي الماركسي والليبرالي و الإشتراكي و العلماني , الملحد (عفانا الله منهم) والسلفي و أنصار السنة , و طبعاً الإخوان المسلمين.

كانت نظرتي للأخوان المسلمين علي أنهم أشخاص بتوع مشاكل وعلي خلاف مع الأخرين ( سواء السلطه أو سواء مع الجماعات الأخري)......

لكن الحق يقال بأنهم :-

يختلفون مع الجماعات الأخري بكل الود والتفاهم طبعاً دي صورة كويسه للجماعه نفسها
لكنهم منغلقون علي بعضهم فهم يقدمون المساعده للشخص الإخواني يليه الشخص الغير إخواني وطبعاً دا حصل معي شخصياً ف مواقف كتيره سوف أسردها في النهايه

*****************************

تعرفت علي زميل في دفعتي كان إنسان طيب ويقدم الخدمات لجميع الناس وكنت أنظر له علي أنه شخص مثالي يحب كل الناس ويتعامل معهم ولا يبخل علي أحد بأي خدمه أو مساعده
ولكن عند دخول لجنه الإمتحان في نهايه السنه فجأت بأنه غائب!!!!!!!
وعلمت بعد أن قابلته العام الدراسي التالي بأنه كان معتقلاً !!!!!!!
فسألته ليه كنت معتقل هو إنت إخوان !!! - سؤال طبيعي -
ضحك وقال : أيوة - كانت لديي تجربه سابقه راجع الجزء الأول-

ولكنه كان بشوش ولم يحزن علي السنه التي فقدها ,
وقال لي : الحمد لله ربنا عاوز كده
فستغربت من صلابته وإزادني إحتراماً له !!!!!!!!

@@@@@

بعدها بفتره قصيرة تعرفت علي مجوعه إخوانيه أرادت أن تضمني لصفوفها ,وتكلموا معي عن فكرتي عن جماعه الإخوان المسلمين وعن رأيي فيهم وممكن أنضم ليهم ولا لأ؟

لكني كنت عقلاني في حديثي معم ,,,, فأنا أكره أن أوافق علي شئ دون أن أعلم أبعاده وملابساته والأهم أني كنت معتنق فكر أخر !!!!!!

فقلت لهم أنا أحترم الفكر الإخواني لاني أشعر بأنهم متعاونين وجماعه غير سلبيه تتفاعل في كل الأنشطه سياسيه/دينيه/الدعوية

والأهم أنهم يتحملون ضربات السلطه والإحتلال الإنجليزي من سنه 1928م حتي الأن ورغم هذا لم تضعف الجماعه بل تقوي كل يوم عن سابقه ,,,,,

ولكني رفضت طلبه الإنضمان لأن معلوماتي عن الجماعه سطحيه وقتها وقد جمعتها من أحاديث الأخرين أو من الجرائد أو من التليفزيون وكلاها أراء متحيزة تاره معهم وتاره ضدهم وكنت رافض للفكر الديني تماماً في أي مجالات الحياه ........

لكنهم أعجبوا بمعلوماتي الوفيره عن الجماعه وخصوصاً

و حينما قلت لهم : لو الجماعه دي فكرها غلط أكيد مش هيطلع منها الإمام الهضيبي والمفكر الإسلامي محمد الغزالي والعالم يوسف القرضاوي ولم يصدر كتب لهم بهذا الشكل بدايه من ظلال القرآن لسيد قطب و روايته الأشواك و كتبه الأخر وكتب الغزالي التي قاربت علي السبعون كتاباً وكتب القرضاوي التي تملئ مكتباتنا وكذلك المفكر الإسلامي محمد عماره ,,,,,,,,,,,, ولم تنتشر أفكار الجماعه في حوالي 80دوله في جميع دول العالم وفي قاراته السته ....

وجميع رؤساء مصر كانوا في البدايه إخوانيين ثم إنقلبوا علي الجماعه وإعتقلوهم بعد ذلك

ولكنهم أصروا علي ضمي لهم وأنهم سوف يوفرون لي كل ما أحتاج وكل الخدمات حينما يلقي القبض عليا أو أي إستشاره سيقفون بجواري,!!!!!!!
يقبض عليا : هكذا قلت لهم , قالوا ولكن إحسبها أجراً عند الله !!!!!!

*****وبمروو الوقت ******

رفضت أن أنضم لجماعه الإخوان لان بينهم أشخاص متسلقون نفعييون لا يعرفون عن الجماعه سوي من هو المرشد عام بتعاهم !!!!

والطريف سألت مرة واحد إخواني مين المرشد العام بتاعكم
قال لي : مش عارف أصل كل فرد في الجماعه له معلومات محدده لا يتعداها!!!!!!!

يا سلاااااااااااااام

فشعرت بأن داخلهم مثل أي جماعه اشخاص متسلقون نفعيون مثل الجماعات الأخري

أثناء إنتخابات إتحاد الطلاب داخل الجامعه :-
كان اليوم ده بالنسبه لي يوم مؤرف ناس بتتخانق علي حاجه ملهاش لزمه
واللي هينجح هينجح ماجتش علي دي ولكن عاجبني إصرارهم وشغلهم من أجل الفوز في الإنتخابات ( الإخوان)

ولكن الحلو ما يكملش كا العاده

حضر بعض الأشخاص غريبي الأطوار تشعر من أول وهله وأنت تنظر إليهم .........بأن غباء العالم تجمع فيهم أو أشخاص ممسوحي العقل لا تستطيع أن تفرق بينهم وبين البهائم وكانوا مدججين بالأسلحه البيضاء و العصي !!!! (إنتفاضه المشركين) كما أسميها

وطبعاً الحرس الجامعي متفرج كأنها مبارزه إسبارتاكوسيه بين فرقتين

وعلي الجانب الأخر مجموعه من الأشخاص رافعي شعار "الإسلام هو الحل" والمصاحف كأنهم يبايعون معاويه من جديد
,وكان بينهم أشخاص بلهاء مدججين بالأسلحه البيضاء لزوم الحرب ماهو مش معقول تدخل الحرب وإنتي معزول السلاح تبقي بيخه!!!

وفجأه تسمع من أطراف المدينه منادي ينادي بين القوم

ألله أكبر ألله أكبر .......الإسلام هو الحل

وكام شريط أغاني دينيه وميكروفون لزوم التوجيه للحشد
ومتعرف إزاي سبحان الله تلاقي واحد رخم رمي طوبه أو زجاجه علي الجانب الأخر
وتفاجئ بالهجوم التتري للفرقتين وطبعاً الحرس الجامعي نايم في العسل
وفجأه تتطاير من حولك شبابيك مكسورة وزجاجات وأحياناً جزم (مش عارف بتاعت مين) ,,,,,,,,,
وبعد الإحتاك والتفاعل بين الفرقتين يخرج مصابون محملوين علي الأكتاف وسط صياح وهتافات تنديد ووعيد والتراشق بالألفاظ التي تناسب طلاب الجامعه !!!!
وأنا طبعاً كنت من أحد المتفرجين لكي لا تفوتني الخيبه وقررت أن أجد ساتراً كي أحتمي به
وأنا في عز الإندماج فجأه ............

نادا منادي فيهم (فاعل شر) إمسكوووووووووووه هذا إخواني كان معهم ...............

طيب ياعم شكراً

مين بأه هذا الأخواني العميل المدسوس بين جوع الحشد

داخل مكتب حرس الجامعه ........ تعرفهم منين دول

إنه أناااااا ( في رأييهم .... خير يارب)
صعب وإنت بتتعامل مع مجموعه من البشر المفروض بأنهم بشر تلاقي بينهم أغبيه
المهم أدي الحياه

بس نصيحه مني لما تقابل حد غبي متعملش إلا حاجه واحده ألا وهي إمشي وسيبه

نرجع لموضوعنا بعدما هتف مناداً من الجموع الغفيره وقال : دا معاهم يا باشا !!

وفجأه لقيت نفسي بين دفتي حراس الجامعه والمشركين (مع الإعتزار للمشركين)

ولقيت واحد من الحراس يقول ليا بشماته هو إنت : بأه إخواني طيب تعالي
وطبعاً كان مسكني بكل أدب وإحترام من ياقه القميص وأنا أسير معه ولسه مش واخد بالي من اللي حصل

فسألته : قولت له في سؤال رخم شويه هي مافيش إلا المسكه دي تمسكوا بيها الناس المسكه دي من أيام العهد الناصري البائد مشهتغيروا بأه !!!

قالي: ماشي يا لمض بكره تبوس إيدي علشان أسيبك !!!
قلت له : هو إنت جدتي !!!!!

المهم

بعد شد وجذب بيني وبين المخبر (حارس الجامعه مجازاً) دخلت لحجرة الظابط بالكليه ,,, مش عارف ليه حسيت بهيبه أو حسيت بأن الشرطه في خدمه الشعب قبل ما يغيروها الشرطه والشعب في خدمه القانون ( هما اللي بيقولوا)

بصلي الظابط كده وهو كان رائد دا اللي عرفته بعد كده
وسألني : إنت إيه يالا اللي إنت عملته ده عاملي ثورجي حضرتك ؟؟؟؟

مش عارف ليه كنت عاوز أطلب منه إني أديله ظهري وأنا بكلمه أصلي حسيت من شكله إنه أبله أو في عبط بدور حول وجهه ولكني خفت حد يضرب أصلي إتفرجت علي أفلام الثورة وأفلام العهد الحالي وأعلم تماماً كيف يتعامل الظابط مع المواطنين......

ولكني قلت له : حضرت أنا مليش في الثوره ثانياً هو أي حد يقول ده إخواني يبقي إخواني وتروحوا تقبوضا علية !!!!!!

قال لي والله العظيم كده بالنص

إنت يالا لو متظبطتش هلبس قضيه وفتح درج المكتب بتاعه ووراني إشي أسلحه بيضاء علي كام لفافه من البانجو علي كام حقنه !!!!

قولت له :عادي يا فندم بسيطه اللي تشوفه حضرتك !!!!!

قال لي : براحه كده قولي من اللي محرضكم علي أعمال البلطجه دي والعيال ولاد ال*****تعرفهم من أين ؟
قلت له أنا أعرفهم لانهم أصدقائي وزمايلي في القسم ,,, فالطبيعي إني أتكلم معاهم بعيد عن إنتمائهم إيه دا ميهمنيش !!!!

قالي : تعرف سيد قطب
قلت له: طبعاً ومين ميعرفوش
قال لي :هو بيشتغل إيه؟

طبعاً جاوبت ببلاهه وقلت له واللهي هو المفكر الأول للإخوان المسلمين بعد حسن البنا
فقال لي :وإنت دورك إيه في الجماعه يا بقي ؟

قلت له : أنا علماني - دي كانت أول مره أشعر فيها بأني علماني بصدق- ولكن ده إتغير والحمد لله وأصبح تفكيري إسلامي

ففجأه تحول الوجه العابس إلي وجهه مهللل ومبارك وقالي علماني !!!!!
فقلت : أه هو في علماني إخواني ولا إيه ؟

قال لي : طب إتفضل كرنيهك و إحنا أسفين حصل خير
قلت له : فعلاً حصل خير !!!!!!

وخرجت أضحك وكنت عاوز أعيط بصراحه
وسألت نفسي &&&&&&

هي البلد دي عاوزه العلمانيين والمنافقين والحرامية لكن الإسلامييين بيحاربوا ويتسجنوا في الأخر يقولولك مصر بلد الإسلام وبلد الأمن والبتنجاااااااان

************************

تمر الأحداث ,انا مشغول بفكر الإخوان وجبت كتب فعلاً وقتها من مكتبه الكليه تتحدث عن فكر حسن البنا وسيد قطب وإضتهاد الناصريين لهم ودورهم في قيام ثورة يوليو 1952م
فأعجبت بهم ,,,,

وكان يسعدني كثيرأ أن أسمع صوت الشيخ الشهيد أحمد ياسين رحمه الله الأب الروحي لحركه حماس فلسطين الإخواني
وهو يثني علي أهل مصر وطلاب جامعه المنصورة خاصتاً ,, كنت أشعر بأن هذا الرجل معجزة الله في الأرض بعد موت الحكام والرؤساء وأصحاب الجلالهه والسمو المنتسبين للعرب !!!!!!!

ولكن الله أرداه أن كون بجواره في أعلي المراتب ففجأه جاء خبر إغتيال الشيخ ياسين رحمه الله 22مارس 2004م ..
فكااااااااانت الطامه الكبري بالنسبه لي أنا أحببت هذا الرجل ..........كان أخر الرجال المحترميين اللذين لم يهادنوا ولم يلعقوا حزاء الصهاينه مثلما فعل عرفات ودحلان العميل

عندما تقابل الأغبياااااااااء ....... دعهم وإنصرف !!!!

وقامت مظاهره بالجامعه يومها ولم اجد بها سلفياً واحداً كلهم جماعه الإخوان

فسألت صديق سلفي ليا
إنت منضمتش معاهم ليه في المظاهره ؟؟؟
قالي المظاهرات حرااااااااااااااااااام !!!!!!

الصبر يارب أقسم بالله العظيم ساعتها حسييت بأني سوف أموت من إرتفاع الضغط
ولكني تمالكت نفسي ,,,,,,,,
وسألته ثانياً طب دا الشيخ أحمد ياسيين قال لي : هو إخواني وأنا سلفي
فتركته ولم أكلمه حتي اليوووووم من ساعتها

وجلتس في ركن في الكليه وحيداً وأخذت أبكي وأنفعلت علي كل من يسألني إنتي زعلان ليه هو في إيه؟

لم أجب أحد فأنا أنظر للغبي ولا أرد عليه حتي لا يختلط الأمر علي من يستمعون من من الغبي

فقلت لنفسي رجلاً معاق دفع عمره في سبيل الإسلام إستشهد وهو خارج من المسجد
وأنت شاب عافاك الله من الأمراض وتقول أنت علمااااااااني !!!!!!!

فكانت نقطه تحول ثانيه


الباقي في الجزء الثالث والأخير ..............إن شاء الله