الثلاثاء، ١١ ديسمبر ٢٠٠٧

هلوسات فكريه..... ومحادثات داخليه




(!)هلوسات فكريه!

1-
تباعدت الأفكار وتشعبت ولم يبقي منها سوي أطنان من الحطام المهشم
كلما ذادت ذاد الحمل وثقل وذادت العتمه والظلام
هل هي أفكار جوفاء هشه أم انها لم تكن أفكار
أم أنها تلونت بكأبه الوجوه
أم جاءت ف العهد الخطأ!!
لا أدري !!



2-
نتعلم وننسي ما نتعلم ونشاهد ما نتعلمه ونضحك!!
هل هذا التعليم قابل للتحقق في هذا الزمن
الذي علت فيه اصوات محركات مركبات الفضاء
و ضجيج مفاصل الإنسان الألي
ونضحك ويضحك علينا الغير
ونعدوا أنفسنا بأمه لها مستقبل!!
هل المستقبل الذي ننعت به أنفسنا مستقبل جاهلي أم حجري؟
لا أدري ما ذلك المستقبل فالكلمه نسبيه !
لكني لا أملك ذمام أبعادها الأربعه!!
ولكني تذكرت مقوله أحد قاده الأمريكان
في الخمسينيات من القرن السابق حينما صاح
بأن أمتنا الأمريكيه في خطر!
ونحن نقول شباب المستقبل
ومصر بتتقدم بينا
ولكن إسمحولي بأن أهتف من أمام شاشه كمبوتري
مصر .. بتتخلف بيكم

3-
تضخمت الكتب من حولي وكثرت وغطت وجهي
وشعرت بأنها سوف تخنقني من رائحه أوراقهاالمعبق بالحبر
وتخيلت بأن مصيري سيكون مأسوي
كما كان مصير بن المقفع
حينما غرق في بحر من الورق
والكتب وهو الذي كان يألفها
ويحنوا عليها ويعاملها كأحد أبناءه
لكنها ف النهايه
قتلته فتلك إذاً سمتها
ولم يبقي منها سوي كتابه المترجم كليله ودمنه الذي أحوزه !!
وذهب المقفع ولم يرجع بعد!!

4-
قد نقرأ وقد لا نقرأ!
أو حتي لا نري جدوي من القراءه!
ولماذا ؟
فنحن في غني عن القرأه
لأننا أمه غزت العالم بعلمها
وإمتلأت مكتبات العالم بكتبنا وأبحاثنا وتقريرنا
وتكدثت أدواتنا ومتجاتنا أسواق العالم
المتحضر منها وحتي المتخلف !!
ويكفينا من القراءه أأنا أمه إقرأ!!
ولكن أمه أقرأ لا تعي ما تقرأ
والأسوء والأضل أنها لا تتطبق ما تقرأ!!
فدعونا إذاً نترك القراءه !!

5-
تركب شعوب العالم الأن المركبات الفضائيه
والغواصات ..إلخ, وما خفي كان أعظم
حتي تجوب العالم وتكتشف ما معقول والغير معقول
وما لا يخطر علي عقل وقلب بشر!!
وتأتي بعلوم جديده ف شتي المجالات ولما لا؟
فهي تحتاج أن تتطور علومها
وتحقق الرفاهيه لشعوبها
وتأمل في إحتلال الكون
وحل ألغازه العقيمه
و لكننا هنا في بلد
تنامي فيه الجهل والقهر والفساد في شتي أموره
وينادي وزراءه
بنو حكومتنا الذكيه!!
صاحبت القريه الذكيه
التي لا يوجد مثلها في أي من البلاد
فلا تجد تلك القريه مثلاً
في اليابان او سنغافوره أو الصين
ولا تجدها في بلد وكاله ناسا
أمريكا
وتههلل اليوم لتعطيكم مالا تحلمون به
من جواهر وياقوت ومرجان
ولما لا؟
إنها تضاهي مغاره علي بابا!!
وتقول بإعلان يستخف بعقول الجاهل قبل العاقل
عاوز تركب القطر ولا تقعد علي القهوه؟؟
و تدعوا شبابها اللامبالي لركوب القطار !!!
ولكن لماذا ؟

حتي تحصل علي مرتب جهنمي لا يحلم به عاطل مثلك
أيها الغافل عن نعمه الحزب الحاكم !!
300ج. مصري
ولا تقول يورو ولا دولار!!
ولو إتمرمط ولعقت التراب أكثر
سوف يزيد مرتبه كل سنه خمسه عشر قرش !!!
وبأي تذكره يا هل تري؟

أن تترك شهادتك وتعليمك
ومؤهلاتك وسنوات دراستك وكتبك
لكي تركب القطر فهي تذكرتك!!!

ولكني أخاف أن يكون هذا القطار
كالقطارات السابق
التي تحترق بركابها ولا ينجوا أحد منها!!
ولكن لا تقلق
سوف ينادي السيد المسؤل بأن العيب مش ف القطر
إنما العيب في باجابور الشاي!!!

6-
تجوب الفتاوي والأقاويل الملصقه بإسم الإسلام
في القنوات الفضائيه كالأشباح كل ليله وكل نهار
هذا يفتي بأنهم طماعين
وبأنهم غير شهداء
لماذا يدفعون الالوف والألوف
حتي يعملوا بإحدي المطاعم أو في تنظيف روث الباهائم!!!
وهذا يسأل عن حقوق الزوجه وفوائد البنوك
و الصلاه وقت العمل وحكم شارب الخمر
وحكم من سب الدين وحكم من شرب وهو صائم!!!

والسائل والمفتي غاب عنهم شيئاً هاماً
أن الإسلام قد ظهر منذ 1400سنه وليس من شهرين فقط!!!

7-
قرأت في أحدالتقارير تقول
بأن الشعب المصري أكثر شعوب الأرض
إستخداماً لكلمه "الأم" في الشتائم !!!
ولصدقي لهذا التقرير لأنه تقرير حكومي !!
جالت في خاطري فكره شيطانيه
لما لا أستغل شبابي في مشروع مربح
يدر عليا الكثير من المال وأكون مستثمراً صغيراً
يعلوا شأنه مع الايام وأأخد كرسي في البرلمان!!
وبأن أدشن وأطلق خدمه "شتيمه تون"
إيزاناً بإنفجار معلوماتي جديد في الألفيه الجديده
وللعميل مطلق الحريه أن يختار شتيمته بنفسه
ويضعها رنه لموبايله!!!

8-
خرجت لأبتاع علبه من السجائر الأجنبي !!!!
في وقت باكر من الصباح
فمررت علي أحد أفران الخبز
ووجت زحام شديد وكانت الساعه تناهذ
السابعه صباحاً
بتوقيت القاهره
وكان التتطاحن بين الواقفين علي أشده
ولكني نظرت إلي مدي حبهم للإلتصاق ببعضهم البعض
والشعور الحميمي بينهم بالأمومه !!
وليس ذلك فحسب بل تعالت أنغام صيحاتهم
وكيلهم للشتائم لصاحب الفرن !!
ولأنفسهم في حين أخر!!!
فحمدت الله بأني لست مواطن سوداني
لعلمي بأنـ
السوداني يستيقظ في الصباح الباكر
كي يشتري زهور ليبدأ يومه ويذهب إلي عمله!!!
ونحن ننعتم بالبوابين !!!
فحمدت الله ثانياً
وتذكرت فيلم البيه البواب لأحمد ذكي!!!

9-
بعد سنه من الكفاح المسلح الماجستيري
والقراءه والترجمه والسفر إلا هنا وإلا هناك
وتغير مقاس نظارتي كل سته شهور!!
شعرت بأن الطريق قد هان
وسولت لي نفسي الخبيثه
بأن بحثي ومجهودي سوف يكون علي أكمل وجهه
وأنال أرفع وسام بريطاني!! واحصل علي لقب "سير"
من السيد المشرف المصري!!!
ولكن .... نعم كما توقعت!!!!
فقد وبخني المشرف أشد التوبيخ
ونهرني وأشعرني بمدي جهلي
وحقاره ما قمت به خلال العام الأول من الماجستير
وطلب مني
أن أغير الموضوع !!
وأبدأ من تاني!!
فشعرت بمراره في صري ولكني لم أتفوه بكلمه
فهو صاحب نظريه "مذاجي كده" في البحث العلمي!!
وبعدها بثلاثه أشهر
أعطاني كتابه الجديد
وطلب أن أذاكر لأمتحن مواد الماجستير
وقال لي هذا الكتاب ثمره كفاحي !!
هذا الكتاب جاء بعد أن بلغ مني العمر عتيا
وبلغ مني المشيب ما بلغ!!
وكانت الصدمه!!
بحثي كان الفصل الخامس في الكتاب !! ثمره كفاحه!!
فقلت لعنه الله علي صاحب كتاب كفاحي !!!

10-
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته *** وإذا أكرمت اللئيم تمرد!!!
تذكرت هذا البيت الشعري عندما قابلت صديق لي في السابق
كنت أساعده وأقف بجواره وكان ينهر
ويزجر من هذا وذاك
ولكني دافعت عنه ولم أتخل عنه يوماً واحد
وهو كذلك كان وفي معي تماماً
وربما أكثر من حب اليهود لأنبيائهم
لدرجه
أننا بعد سنه من الفراق الجامعي
فاجئني بأكلام عني لم أقوله ولم افعله من قط!
وهو يعلم تمام العلم بأني منها
برئي برائه الذئب من دم إبن يعقوب!!
ولكنه جال ومال وأشاع أقبح الصفات والأخلاق والتهم !!!
وألصقها بي
وحينما سألني أحد الأاصدقاء ماذا ستفعل معه
قلت له
قال الإمام "الشافعي" رحمه الله
إذا نطق السفيه فلا تجبه **** فخير من إجابته السكوت !!

11-
رغم بعدي عنها وعاهدت نفسي بأن لا أقابلها
بعد
اليوم اللي قبلت بان تتزوج من غيري ليس برضاها
ولكن كان برضي أبيها الشخص المادي البرجوازي!!
وهي الأن تحمل ولد يحمل إسمي !!!
تيمنا بي كما قالت لي إحدي الصديقات
ولكنها بعد كل هذا
جالت ف خاطري تلك الأيام
ولست أدري لماذا؟
فأنا نسيتها من أربعه سنوات!!!
وتحول الخاطر من خيال إلي واقع ملموس ومحسوس
رأيتها وكأني لم اراها من قبل !!!
أتت لتقلب جرح كان ميتاً !!
ولكني صعقت أكثر حينما
اتت لتسلم عليا وسط الناس وكان زوجها معها!!!
ماااذا تريدي !!!!
لا أعرف!

12-
أشعر بالغربه وفقدان شيئ هام في تكويني الفكري لما لا؟
وهي كانت معي في طريقي البحثي والعلمي
سبعه سنوات ,, كنا معاً صديقان وأخان
نتشابه في كثير من الأمور
منها
الإستيقاظ متأخراً!! ومشاهده أفلام الكرتون!!!
والتسكع في الشوارع والأزقه!!
والسفر وجمع الكتب والإطلاع
والنقاشات الجديليه فيما نقرأ وفيما نسمع!!
وكنت دائماً أقول لها بأني أحمد لله بأنها ليست فتاه أحلامي !!
لجدليتها وفلسفتها الشديده وتذمته في الحياه
والإنهماك في القراءه الشديد للكتاب
وكلما طلبت منها أن تخفف القرأه
كانت تقول
هل تدري بأني عمري سيسمح لي بأن أكمل الكتاب!!
وكنت أخاف دائما منها وهي تحمل كوب النسكافيه
فكانت في أغلب المواقف
تدلقها علي ملابسها
وهي مازالت منهمكه ف القراءه!!!!
ولكنني ورثت عنها هذه العاده السيئه!!
وكانت سمتنا الإسراف الشديد في شراء الكتب
لدرجه أننا حينما كنا معاً في القاهره ذات مره
نسينا بأن جميع المال الذي كان بحوزتنا
بما فيها تمن تذاكر الأتوبيس
قد أنفق علي بكره أبيه في شراء الكتب!!!!
ولن نستطيع العوده سالمين إلا أرض الوطن!!
ولكني حمدت الله بأنها كانت تنتظر صديقه لها في المحطه
فإستدنا لصديقتها بثمن تذكرتين!!!
هي الأن بالأراضي المقدسه لأداء فريضه الحج غفر الله لها ولنا

13-
من قراءه" 100عام من العزله" لمركيز
إلي "العطر" لزوسكيند
أشعر بحاله هيستيريه من هؤلاء العباقره
الذين كتبوا روايات مازالت تعيش وتتداول بين الناس
في شتي بقاع الأرض !!
وكلما شعرت بالخجل الشيد من روايتي
التي إنتهيت من كتابتها منذ أيام قليله
وأسأل نفسي هل ستعيش أم توءد ؟
هذا ما سوف تحدده الايام !!

14-
تعودت علي مشاهده قناه "الجزيره" القطريه
فهي أصبحت كإدماني للشاي
أتابع كل ما يحدث من الأخبار
والتقارير والبرامج الوثائقيه
كلما أمكن ذلك
ومن يومين فؤجئت بمشهد من غزه الفليسطينه
قذيفه أصابت شباب فلسطيني
وكان أحدهم ينادي وهو بين سكرات الموت
الله أكبر الله أكبر
فشعرت بالحنقه والغيظ
وشعرت بأني سوف أهشم التلفاز من هذا المنظر المأساوي
يموت المسلم في كل يوم وكل مكان ولا يتحرك ولا يتكلم أحد؟
فلا اسمع صوت شيخ الأزهر
ولا أسمع صوت المفتي السلطاني
ولا أسمع صوت أحد
ولم اري سوي إحتجاج الغرب علي ما يحدث لنا في رفح!!!
وتنديدهم وإتهامهم لليهود بالعنصريه والتدمير
فشعرت بالغضب والغيظ ممن يدعوا بعد ذلك
علي الأمريكان والغرب!!
لأنهم يتكلمون ونحن نسكت!!
لأنهم يحتجون ونحن نبكي !!
فحن لم يبقي لنا سوي البكاء والعويل
وأصبحنا كالمدينه التي ماتت أهلها!!!!!
15-
أشعر بحاله من القئ والغثيان حينما يقول البعض
بأن دول الخليج تبني وتشيد العمران
وتأتي بالخبراء من بلاد العم سام
وأحيانا من بلاد التنين الصيني
وتصنع الأن مالا تصنعه بلاد السبعه ألاف عام
من الحضاره
وبلاد بها مليون مأذنه!!
ويقول بتهكم عنهم بأنهم بلاد تعتمد علي بترولها
وتنهض بدولارات نفطها
ونسي هؤلاء بأن بلد تقع في أقص الكره الأرضيه
لا تملك من الموارد ولا تملك مساحات خضراء
ويضرب أرضها كل ساعه ودقيقه زلزال
وربما مئات الزلازل ف اليوم الواحد
تلك.. بلد الشنتو الياباني
نهضت ولم يكن معها أي مورد!
سوي شعبها الذي خرج من الحرب العالميه الثانيه
منهك ولا يجد قوت يومه
وأصبحت اليابان بلاد اليابان
وأصبحت مصر بلاد التاعبان!!
16-
قرأت .. ففهمت ... فندمت
علي ما قرأت وما تعلمت!!!


**********
تنويه
*********
بعتزر عن عدم كتابه ما وعدت به في المره السابقه
وهذا للأسف بسبب بعض المستجدات
وأنا متأسف جدأً
ولكن بإذن الله سوف أكمل هذا السجال
بيني وبين الدكتور المحترم ضياء في وقت أخر
أرجو تقبل الأسف والإعتزار

السبت، ١ ديسمبر ٢٠٠٧

سيجال فكري

إن شاء الله سوف أضع في الموضوع القادم حوار أو سيجال فكري بيني وبين دكتور صاحب فكر علماني وكيف دار الكلام بيننا وما الخلاصه التي توصلت إليها منه.
أنا طلبت منه في تعليق ليا في مدونه إني انشر الجدال ده في مدونتي ومستني منه رد مع علمي مسبقاً إنه هيوافق
بس كان لازم استأذن إحتراماً مني له رغم إختلاف وجهات النظر بيننا
ورغم إختلافي التام بين أصحاب التوجه العلماني مثل هذا الدكتور المحترم وأصحاب التوجه الإسلامي( اللامذهبي) إلا إني إستفدت جداً من حواري او تعليقاتي عنده في المدونه فهو إنسان محترم ومثقف ومتواضع جداً
أنا حابب أعرف للمطلعين علي المدونه ياعني إيه علمانيه وهل التفكير العلماني صح ولا خطأ وكيف ظهر التفكير العلماني وهل الإسلام مع العلمانيه أو ضدها ؟ وإيه ثمار العلمانيه في الدول الإسلاميه والوطن العربي
يمكن الموضوع ده يأخذ بوستين بس هحاول أوجز فيه بإذن الله
وهدعم كلامي بالحوار السيجالي بيني وبين الدكتور المحترم "ضياء" مع قرائتي في هذا المجال بالأخص
والله المستعان