الثلاثاء، ١١ ديسمبر ٢٠٠٧

هلوسات فكريه..... ومحادثات داخليه




(!)هلوسات فكريه!

1-
تباعدت الأفكار وتشعبت ولم يبقي منها سوي أطنان من الحطام المهشم
كلما ذادت ذاد الحمل وثقل وذادت العتمه والظلام
هل هي أفكار جوفاء هشه أم انها لم تكن أفكار
أم أنها تلونت بكأبه الوجوه
أم جاءت ف العهد الخطأ!!
لا أدري !!



2-
نتعلم وننسي ما نتعلم ونشاهد ما نتعلمه ونضحك!!
هل هذا التعليم قابل للتحقق في هذا الزمن
الذي علت فيه اصوات محركات مركبات الفضاء
و ضجيج مفاصل الإنسان الألي
ونضحك ويضحك علينا الغير
ونعدوا أنفسنا بأمه لها مستقبل!!
هل المستقبل الذي ننعت به أنفسنا مستقبل جاهلي أم حجري؟
لا أدري ما ذلك المستقبل فالكلمه نسبيه !
لكني لا أملك ذمام أبعادها الأربعه!!
ولكني تذكرت مقوله أحد قاده الأمريكان
في الخمسينيات من القرن السابق حينما صاح
بأن أمتنا الأمريكيه في خطر!
ونحن نقول شباب المستقبل
ومصر بتتقدم بينا
ولكن إسمحولي بأن أهتف من أمام شاشه كمبوتري
مصر .. بتتخلف بيكم

3-
تضخمت الكتب من حولي وكثرت وغطت وجهي
وشعرت بأنها سوف تخنقني من رائحه أوراقهاالمعبق بالحبر
وتخيلت بأن مصيري سيكون مأسوي
كما كان مصير بن المقفع
حينما غرق في بحر من الورق
والكتب وهو الذي كان يألفها
ويحنوا عليها ويعاملها كأحد أبناءه
لكنها ف النهايه
قتلته فتلك إذاً سمتها
ولم يبقي منها سوي كتابه المترجم كليله ودمنه الذي أحوزه !!
وذهب المقفع ولم يرجع بعد!!

4-
قد نقرأ وقد لا نقرأ!
أو حتي لا نري جدوي من القراءه!
ولماذا ؟
فنحن في غني عن القرأه
لأننا أمه غزت العالم بعلمها
وإمتلأت مكتبات العالم بكتبنا وأبحاثنا وتقريرنا
وتكدثت أدواتنا ومتجاتنا أسواق العالم
المتحضر منها وحتي المتخلف !!
ويكفينا من القراءه أأنا أمه إقرأ!!
ولكن أمه أقرأ لا تعي ما تقرأ
والأسوء والأضل أنها لا تتطبق ما تقرأ!!
فدعونا إذاً نترك القراءه !!

5-
تركب شعوب العالم الأن المركبات الفضائيه
والغواصات ..إلخ, وما خفي كان أعظم
حتي تجوب العالم وتكتشف ما معقول والغير معقول
وما لا يخطر علي عقل وقلب بشر!!
وتأتي بعلوم جديده ف شتي المجالات ولما لا؟
فهي تحتاج أن تتطور علومها
وتحقق الرفاهيه لشعوبها
وتأمل في إحتلال الكون
وحل ألغازه العقيمه
و لكننا هنا في بلد
تنامي فيه الجهل والقهر والفساد في شتي أموره
وينادي وزراءه
بنو حكومتنا الذكيه!!
صاحبت القريه الذكيه
التي لا يوجد مثلها في أي من البلاد
فلا تجد تلك القريه مثلاً
في اليابان او سنغافوره أو الصين
ولا تجدها في بلد وكاله ناسا
أمريكا
وتههلل اليوم لتعطيكم مالا تحلمون به
من جواهر وياقوت ومرجان
ولما لا؟
إنها تضاهي مغاره علي بابا!!
وتقول بإعلان يستخف بعقول الجاهل قبل العاقل
عاوز تركب القطر ولا تقعد علي القهوه؟؟
و تدعوا شبابها اللامبالي لركوب القطار !!!
ولكن لماذا ؟

حتي تحصل علي مرتب جهنمي لا يحلم به عاطل مثلك
أيها الغافل عن نعمه الحزب الحاكم !!
300ج. مصري
ولا تقول يورو ولا دولار!!
ولو إتمرمط ولعقت التراب أكثر
سوف يزيد مرتبه كل سنه خمسه عشر قرش !!!
وبأي تذكره يا هل تري؟

أن تترك شهادتك وتعليمك
ومؤهلاتك وسنوات دراستك وكتبك
لكي تركب القطر فهي تذكرتك!!!

ولكني أخاف أن يكون هذا القطار
كالقطارات السابق
التي تحترق بركابها ولا ينجوا أحد منها!!
ولكن لا تقلق
سوف ينادي السيد المسؤل بأن العيب مش ف القطر
إنما العيب في باجابور الشاي!!!

6-
تجوب الفتاوي والأقاويل الملصقه بإسم الإسلام
في القنوات الفضائيه كالأشباح كل ليله وكل نهار
هذا يفتي بأنهم طماعين
وبأنهم غير شهداء
لماذا يدفعون الالوف والألوف
حتي يعملوا بإحدي المطاعم أو في تنظيف روث الباهائم!!!
وهذا يسأل عن حقوق الزوجه وفوائد البنوك
و الصلاه وقت العمل وحكم شارب الخمر
وحكم من سب الدين وحكم من شرب وهو صائم!!!

والسائل والمفتي غاب عنهم شيئاً هاماً
أن الإسلام قد ظهر منذ 1400سنه وليس من شهرين فقط!!!

7-
قرأت في أحدالتقارير تقول
بأن الشعب المصري أكثر شعوب الأرض
إستخداماً لكلمه "الأم" في الشتائم !!!
ولصدقي لهذا التقرير لأنه تقرير حكومي !!
جالت في خاطري فكره شيطانيه
لما لا أستغل شبابي في مشروع مربح
يدر عليا الكثير من المال وأكون مستثمراً صغيراً
يعلوا شأنه مع الايام وأأخد كرسي في البرلمان!!
وبأن أدشن وأطلق خدمه "شتيمه تون"
إيزاناً بإنفجار معلوماتي جديد في الألفيه الجديده
وللعميل مطلق الحريه أن يختار شتيمته بنفسه
ويضعها رنه لموبايله!!!

8-
خرجت لأبتاع علبه من السجائر الأجنبي !!!!
في وقت باكر من الصباح
فمررت علي أحد أفران الخبز
ووجت زحام شديد وكانت الساعه تناهذ
السابعه صباحاً
بتوقيت القاهره
وكان التتطاحن بين الواقفين علي أشده
ولكني نظرت إلي مدي حبهم للإلتصاق ببعضهم البعض
والشعور الحميمي بينهم بالأمومه !!
وليس ذلك فحسب بل تعالت أنغام صيحاتهم
وكيلهم للشتائم لصاحب الفرن !!
ولأنفسهم في حين أخر!!!
فحمدت الله بأني لست مواطن سوداني
لعلمي بأنـ
السوداني يستيقظ في الصباح الباكر
كي يشتري زهور ليبدأ يومه ويذهب إلي عمله!!!
ونحن ننعتم بالبوابين !!!
فحمدت الله ثانياً
وتذكرت فيلم البيه البواب لأحمد ذكي!!!

9-
بعد سنه من الكفاح المسلح الماجستيري
والقراءه والترجمه والسفر إلا هنا وإلا هناك
وتغير مقاس نظارتي كل سته شهور!!
شعرت بأن الطريق قد هان
وسولت لي نفسي الخبيثه
بأن بحثي ومجهودي سوف يكون علي أكمل وجهه
وأنال أرفع وسام بريطاني!! واحصل علي لقب "سير"
من السيد المشرف المصري!!!
ولكن .... نعم كما توقعت!!!!
فقد وبخني المشرف أشد التوبيخ
ونهرني وأشعرني بمدي جهلي
وحقاره ما قمت به خلال العام الأول من الماجستير
وطلب مني
أن أغير الموضوع !!
وأبدأ من تاني!!
فشعرت بمراره في صري ولكني لم أتفوه بكلمه
فهو صاحب نظريه "مذاجي كده" في البحث العلمي!!
وبعدها بثلاثه أشهر
أعطاني كتابه الجديد
وطلب أن أذاكر لأمتحن مواد الماجستير
وقال لي هذا الكتاب ثمره كفاحي !!
هذا الكتاب جاء بعد أن بلغ مني العمر عتيا
وبلغ مني المشيب ما بلغ!!
وكانت الصدمه!!
بحثي كان الفصل الخامس في الكتاب !! ثمره كفاحه!!
فقلت لعنه الله علي صاحب كتاب كفاحي !!!

10-
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته *** وإذا أكرمت اللئيم تمرد!!!
تذكرت هذا البيت الشعري عندما قابلت صديق لي في السابق
كنت أساعده وأقف بجواره وكان ينهر
ويزجر من هذا وذاك
ولكني دافعت عنه ولم أتخل عنه يوماً واحد
وهو كذلك كان وفي معي تماماً
وربما أكثر من حب اليهود لأنبيائهم
لدرجه
أننا بعد سنه من الفراق الجامعي
فاجئني بأكلام عني لم أقوله ولم افعله من قط!
وهو يعلم تمام العلم بأني منها
برئي برائه الذئب من دم إبن يعقوب!!
ولكنه جال ومال وأشاع أقبح الصفات والأخلاق والتهم !!!
وألصقها بي
وحينما سألني أحد الأاصدقاء ماذا ستفعل معه
قلت له
قال الإمام "الشافعي" رحمه الله
إذا نطق السفيه فلا تجبه **** فخير من إجابته السكوت !!

11-
رغم بعدي عنها وعاهدت نفسي بأن لا أقابلها
بعد
اليوم اللي قبلت بان تتزوج من غيري ليس برضاها
ولكن كان برضي أبيها الشخص المادي البرجوازي!!
وهي الأن تحمل ولد يحمل إسمي !!!
تيمنا بي كما قالت لي إحدي الصديقات
ولكنها بعد كل هذا
جالت ف خاطري تلك الأيام
ولست أدري لماذا؟
فأنا نسيتها من أربعه سنوات!!!
وتحول الخاطر من خيال إلي واقع ملموس ومحسوس
رأيتها وكأني لم اراها من قبل !!!
أتت لتقلب جرح كان ميتاً !!
ولكني صعقت أكثر حينما
اتت لتسلم عليا وسط الناس وكان زوجها معها!!!
ماااذا تريدي !!!!
لا أعرف!

12-
أشعر بالغربه وفقدان شيئ هام في تكويني الفكري لما لا؟
وهي كانت معي في طريقي البحثي والعلمي
سبعه سنوات ,, كنا معاً صديقان وأخان
نتشابه في كثير من الأمور
منها
الإستيقاظ متأخراً!! ومشاهده أفلام الكرتون!!!
والتسكع في الشوارع والأزقه!!
والسفر وجمع الكتب والإطلاع
والنقاشات الجديليه فيما نقرأ وفيما نسمع!!
وكنت دائماً أقول لها بأني أحمد لله بأنها ليست فتاه أحلامي !!
لجدليتها وفلسفتها الشديده وتذمته في الحياه
والإنهماك في القراءه الشديد للكتاب
وكلما طلبت منها أن تخفف القرأه
كانت تقول
هل تدري بأني عمري سيسمح لي بأن أكمل الكتاب!!
وكنت أخاف دائما منها وهي تحمل كوب النسكافيه
فكانت في أغلب المواقف
تدلقها علي ملابسها
وهي مازالت منهمكه ف القراءه!!!!
ولكنني ورثت عنها هذه العاده السيئه!!
وكانت سمتنا الإسراف الشديد في شراء الكتب
لدرجه أننا حينما كنا معاً في القاهره ذات مره
نسينا بأن جميع المال الذي كان بحوزتنا
بما فيها تمن تذاكر الأتوبيس
قد أنفق علي بكره أبيه في شراء الكتب!!!!
ولن نستطيع العوده سالمين إلا أرض الوطن!!
ولكني حمدت الله بأنها كانت تنتظر صديقه لها في المحطه
فإستدنا لصديقتها بثمن تذكرتين!!!
هي الأن بالأراضي المقدسه لأداء فريضه الحج غفر الله لها ولنا

13-
من قراءه" 100عام من العزله" لمركيز
إلي "العطر" لزوسكيند
أشعر بحاله هيستيريه من هؤلاء العباقره
الذين كتبوا روايات مازالت تعيش وتتداول بين الناس
في شتي بقاع الأرض !!
وكلما شعرت بالخجل الشيد من روايتي
التي إنتهيت من كتابتها منذ أيام قليله
وأسأل نفسي هل ستعيش أم توءد ؟
هذا ما سوف تحدده الايام !!

14-
تعودت علي مشاهده قناه "الجزيره" القطريه
فهي أصبحت كإدماني للشاي
أتابع كل ما يحدث من الأخبار
والتقارير والبرامج الوثائقيه
كلما أمكن ذلك
ومن يومين فؤجئت بمشهد من غزه الفليسطينه
قذيفه أصابت شباب فلسطيني
وكان أحدهم ينادي وهو بين سكرات الموت
الله أكبر الله أكبر
فشعرت بالحنقه والغيظ
وشعرت بأني سوف أهشم التلفاز من هذا المنظر المأساوي
يموت المسلم في كل يوم وكل مكان ولا يتحرك ولا يتكلم أحد؟
فلا اسمع صوت شيخ الأزهر
ولا أسمع صوت المفتي السلطاني
ولا أسمع صوت أحد
ولم اري سوي إحتجاج الغرب علي ما يحدث لنا في رفح!!!
وتنديدهم وإتهامهم لليهود بالعنصريه والتدمير
فشعرت بالغضب والغيظ ممن يدعوا بعد ذلك
علي الأمريكان والغرب!!
لأنهم يتكلمون ونحن نسكت!!
لأنهم يحتجون ونحن نبكي !!
فحن لم يبقي لنا سوي البكاء والعويل
وأصبحنا كالمدينه التي ماتت أهلها!!!!!
15-
أشعر بحاله من القئ والغثيان حينما يقول البعض
بأن دول الخليج تبني وتشيد العمران
وتأتي بالخبراء من بلاد العم سام
وأحيانا من بلاد التنين الصيني
وتصنع الأن مالا تصنعه بلاد السبعه ألاف عام
من الحضاره
وبلاد بها مليون مأذنه!!
ويقول بتهكم عنهم بأنهم بلاد تعتمد علي بترولها
وتنهض بدولارات نفطها
ونسي هؤلاء بأن بلد تقع في أقص الكره الأرضيه
لا تملك من الموارد ولا تملك مساحات خضراء
ويضرب أرضها كل ساعه ودقيقه زلزال
وربما مئات الزلازل ف اليوم الواحد
تلك.. بلد الشنتو الياباني
نهضت ولم يكن معها أي مورد!
سوي شعبها الذي خرج من الحرب العالميه الثانيه
منهك ولا يجد قوت يومه
وأصبحت اليابان بلاد اليابان
وأصبحت مصر بلاد التاعبان!!
16-
قرأت .. ففهمت ... فندمت
علي ما قرأت وما تعلمت!!!


**********
تنويه
*********
بعتزر عن عدم كتابه ما وعدت به في المره السابقه
وهذا للأسف بسبب بعض المستجدات
وأنا متأسف جدأً
ولكن بإذن الله سوف أكمل هذا السجال
بيني وبين الدكتور المحترم ضياء في وقت أخر
أرجو تقبل الأسف والإعتزار

السبت، ١ ديسمبر ٢٠٠٧

سيجال فكري

إن شاء الله سوف أضع في الموضوع القادم حوار أو سيجال فكري بيني وبين دكتور صاحب فكر علماني وكيف دار الكلام بيننا وما الخلاصه التي توصلت إليها منه.
أنا طلبت منه في تعليق ليا في مدونه إني انشر الجدال ده في مدونتي ومستني منه رد مع علمي مسبقاً إنه هيوافق
بس كان لازم استأذن إحتراماً مني له رغم إختلاف وجهات النظر بيننا
ورغم إختلافي التام بين أصحاب التوجه العلماني مثل هذا الدكتور المحترم وأصحاب التوجه الإسلامي( اللامذهبي) إلا إني إستفدت جداً من حواري او تعليقاتي عنده في المدونه فهو إنسان محترم ومثقف ومتواضع جداً
أنا حابب أعرف للمطلعين علي المدونه ياعني إيه علمانيه وهل التفكير العلماني صح ولا خطأ وكيف ظهر التفكير العلماني وهل الإسلام مع العلمانيه أو ضدها ؟ وإيه ثمار العلمانيه في الدول الإسلاميه والوطن العربي
يمكن الموضوع ده يأخذ بوستين بس هحاول أوجز فيه بإذن الله
وهدعم كلامي بالحوار السيجالي بيني وبين الدكتور المحترم "ضياء" مع قرائتي في هذا المجال بالأخص
والله المستعان

الثلاثاء، ٢٠ نوفمبر ٢٠٠٧

تلخيص حالة ...!!!!!

كنتُ أسيرُ مفـردا
أحمِـلُ أفكـاري معـي
وَمَنطِقي وَمَسْمعي
فازدَحَمـتْ
مِن حَوْليَ الوجـوه
قالَ لَهمْ زَعيمُهم:
خُـذوه
سألتُهُـمْ:
ما تُهمتي؟
فَقيلَ لي:
تَجَمُّعٌ مشبــوه !!!!
أحمد مطر - التهمة

السبت، ١٧ نوفمبر ٢٠٠٧

بمناسبة مؤتمر أنابوليس للبتنجان المشوي


الوصايا العشرة :لكُليب
(1)
لا تصالحْ!
..ولو منحوك الذهب
أترى حين أفقأ عينيك
ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
هل ترى..؟
هي أشياء لا تشترى..:
ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك،
حسُّكما - فجأةً - بالرجولةِ،
هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ،
الصمتُ - مبتسمين - لتأنيب أمكما..
وكأنكما
ما تزالان طفلين!
تلك الطمأنينة الأبدية بينكما:
أنَّ سيفانِ سيفَكَ..
صوتانِ صوتَكَ
أنك إن متَّ:
للبيت ربٌّ
وللطفل أبْ
هل يصير دمي -بين عينيك- ماءً؟
أتنسى ردائي الملطَّخَ بالدماء..
تلبس -فوق دمائي- ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب؟
إنها الحربُ!
قد تثقل القلبَ..
لكن خلفك عار العرب
لا تصالحْ..
ولا تتوخَّ الهرب!
(2)
لا تصالح على الدم.. حتى بدم!
لا تصالح! ولو قيل رأس برأسٍ
أكلُّ الرؤوس سواءٌ؟
أقلب الغريب كقلب أخيك؟!
أعيناه عينا أخيك؟!
وهل تتساوى يدٌ.. سيفها كان لك
بيدٍ سيفها أثْكَلك؟
سيقولون:
جئناك كي تحقن الدم..
جئناك. كن -يا أمير- الحكم
سيقولون:
ها نحن أبناء عم.
قل لهم: إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك
واغرس السيفَ في جبهة الصحراء
إلى أن يجيب العدم
إنني كنت لك
فارسًا،
وأخًا،
وأبًا،
ومَلِك!
(3)
لا تصالح ..
ولو حرمتك الرقاد
صرخاتُ الندامة
وتذكَّر..
(إذا لان قلبك للنسوة اللابسات السواد ولأطفالهن الذين تخاصمهم الابتسامة)
أن بنتَ أخيك "اليمامة"
زهرةٌ تتسربل -في سنوات الصبا-
بثياب الحداد
كنتُ، إن عدتُ:
تعدو على دَرَجِ القصر،
تمسك ساقيَّ عند نزولي..
فأرفعها -وهي ضاحكةٌ-
فوق ظهر الجواد
ها هي الآن.. صامتةٌ
حرمتها يدُ الغدر:
من كلمات أبيها،
ارتداءِ الثياب الجديدةِ
من أن يكون لها -ذات يوم- أخٌ!
من أبٍ يتبسَّم في عرسها..
وتعود إليه إذا الزوجُ أغضبها..
وإذا زارها.. يتسابق أحفادُه نحو أحضانه،
لينالوا الهدايا..
ويلهوا بلحيته (وهو مستسلمٌ)
ويشدُّوا العمامة..
لا تصالح!
فما ذنب تلك اليمامة
لترى العشَّ محترقًا.. فجأةً،
وهي تجلس فوق الرماد؟!
(4)
لا تصالح
ولو توَّجوك بتاج الإمارة
كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ..؟
وكيف تصير المليكَ..
على أوجهِ البهجة المستعارة؟
كيف تنظر في يد من صافحوك..
فلا تبصر الدم..
في كل كف؟
إن سهمًا أتاني من الخلف..
سوف يجيئك من ألف خلف
فالدم -الآن- صار وسامًا وشارة
لا تصالح،
ولو توَّجوك بتاج الإمارة
إن عرشَك: سيفٌ
وسيفك: زيفٌ
إذا لم تزنْ -بذؤابته- لحظاتِ الشرف
واستطبت- الترف
(5)
لا تصالح
ولو قال من مال عند الصدامْ
".. ما بنا طاقة لامتشاق الحسام.."
عندما يملأ الحق قلبك:
تندلع النار إن تتنفَّسْ
ولسانُ الخيانة يخرس
لا تصالح
ولو قيل ما قيل من كلمات السلام
كيف تستنشق الرئتان النسيم المدنَّس؟
كيف تنظر في عيني امرأة..
أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها؟
كيف تصبح فارسها في الغرام؟
كيف ترجو غدًا.. لوليد ينام
-كيف تحلم أو تتغنى بمستقبلٍ لغلام
وهو يكبر -بين يديك- بقلب مُنكَّس؟
لا تصالح
ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام
وارْوِ قلبك بالدم..
واروِ التراب المقدَّس..
واروِ أسلافَكَ الراقدين..
إلى أن تردَّ عليك العظام!
(6)
لا تصالح
ولو ناشدتك القبيلة
باسم حزن "الجليلة"
أن تسوق الدهاءَ
وتُبدي -لمن قصدوك- القبول
سيقولون:
ها أنت تطلب ثأرًا يطول
فخذ -الآن- ما تستطيع:
قليلاً من الحق..
في هذه السنوات القليلة
إنه ليس ثأرك وحدك،
لكنه ثأر جيلٍ فجيل
وغدًا..
سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً،
يوقد النار شاملةً،
يطلب الثأرَ،
يستولد الحقَّ،
من أَضْلُع المستحيل
لا تصالح
ولو قيل إن التصالح حيلة
إنه الثأرُ
تبهتُ شعلته في الضلوع..
إذا ما توالت عليها الفصول..
ثم تبقى يد العار مرسومة (بأصابعها الخمس)
فوق الجباهِ الذليلة!
(7)
لا تصالحْ، ولو حذَّرتْك النجوم
ورمى لك كهَّانُها بالنبأ..
كنت أغفر لو أنني متُّ..
ما بين خيط الصواب وخيط الخطأ.
لم أكن غازيًا،
لم أكن أتسلل قرب مضاربهم
لم أمد يدًا لثمار الكروم
لم أمد يدًا لثمار الكروم
أرض بستانِهم لم أطأ
لم يصح قاتلي بي: "انتبه"!
كان يمشي معي..
ثم صافحني..
ثم سار قليلاً
ولكنه في الغصون اختبأ!
فجأةً:
ثقبتني قشعريرة بين ضعلين..
واهتزَّ قلبي -كفقاعة- وانفثأ!
وتحاملتُ، حتى احتملت على ساعديَّ
فرأيتُ: ابن عمي الزنيم
واقفًا يتشفَّى بوجه لئيم
لم يكن في يدي حربةٌ
أو سلاح قديم،
لم يكن غير غيظي الذي يتشكَّى الظمأ
(8)
لا تصالحُ..
إلى أن يعود الوجود لدورته الدائرة:
النجوم.. لميقاتها
والطيور.. لأصواتها
والرمال.. لذراتها
والقتيل لطفلته الناظرة
كل شيء تحطم في لحظة عابرة:
الصبا - بهجةُ الأهل - صوتُ الحصان - التعرفُ بالضيف - همهمةُ القلب حين يرى برعماً في الحديقة يذوي - الصلاةُ لكي ينزل المطر الموسميُّ - مراوغة القلب حين يرى طائر الموتِ
وهو يرفرف فوق المبارزة الكاسرة
كلُّ شيءٍ تحطَّم في نزوةٍ فاجرة
والذي اغتالني: ليس ربًا..
ليقتلني بمشيئته
ليس أنبل مني.. ليقتلني بسكينته
ليس أمهر مني.. ليقتلني باستدارتِهِ الماكرة
لا تصالحْ
فما الصلح إلا معاهدةٌ بين ندَّينْ..
(في شرف القلب)
لا تُنتقَصْ
والذي اغتالني مَحضُ لصْ
سرق الأرض من بين عينيَّ
والصمت يطلقُ ضحكته الساخرة!
(9)
لا تصالح
ولو وقفت ضد سيفك كل الشيوخ
والرجال التي ملأتها الشروخ
هؤلاء الذين تدلت عمائمهم فوق أعينهم
وسيوفهم العربية قد نسيت سنوات الشموخ
لا تصالح
فليس سوى أن تريد
أنت فارسُ هذا الزمان الوحيد
وسواك.. المسوخ!
(10)
لا تصالحْ
لا تصالحْ


أمل دنقل - لا تصالحْ

الاثنين، ١٢ نوفمبر ٢٠٠٧

من أجل هذا الحلم


الأحلام نوعين:
حلم يمكن تحقيقه , وحلم يصعب تحقيقه
و للنوعين أضرار تختلف شدته وأثره علي حسب نوع الحلم نفسه
ممكن أحلم مثلاً بحلم أعرف حققه بس عاوز مني صبر
ومجازفه وروح طويله
وحلم تاني أحلم إني أحققه بس إمكانياتي ما تسمحش بأني أحققه
بس أهه حلم
والأحلام لو بفلوس ماكنش حد حِلم
***********
بس الأخطرفي الحلم إن الواحد مننا بيبصله
ديماً بعين السائح
ياعني السايح اللي جاي يزور بلدنا
مش فارقه معاه البلد دي متقدمه أو لا؟
أهلها مبسوطين أو لا ؟
بس المهم عنده إنه يتبسط ومذاجه يبقي حلو
وعينه ما تقعش إلا علي اللي هو عاوز يشوفه كويس

مش عاوز يفحص الأمور بجديه علشان ما يشوفش الحقيقه المُره
وإحنا كده بالظبط عاوزين نحلم ونحلم ونحلم
وبين لحظه وبُرهه من الزمن يتحقق الحلم
بقدره قادر كده
طب ما نشوف ينفع الحلم ده ولا لأ !!!
أنا إيه إمكنياتي؟
درست الموضوع كويس؟
ظروفي هتسمح بده ؟
كده
*************
لما برجع بالذاكره للماضي السحيق هو مش ماضي أوي
بس أنا شايف إن رغم عمري القصير 24 سنه
بس ياما حلمت وكتير كمان
ويمكن كلنا كده مش أنا لوحدي
فمثلاً
حلمت بأني أكون مذيع أخبار بس ما تحققش الكلام ده
لأني ببساطه حلمت وطرت مع الحلم
وأنا مش باصص لإمكنياتي ولا باصص للموضوع بجديه
أهه حلم والسلام

و حلمت إني أدخل الكليه اللي أنا عاوزها وبرده ما حصلش
يمكن أسباب مني وأسباب تانيه بس برده الحلم ما تحققش
عاااااااادي أهه حلم والسلام

بس من سنه بالظبط وزي النهارده تماماً
2006/11/13
في الشهر ده قررت إني أحقق ذاتي وأعمل تعديل علي مساري
والتعديل مش جزري ولكنه جوهري بالنسبه لي جداً

قررت إني أكمل دراسات عليا في التربيه جامعه عين شمس
وأنا حالياً بكمل ماجستير هناك ورغم إني أسكن بالمنصورة
بس عملت ثوره علي الجامعه ورفضت إني أكمل فيها

لأسباب كتيره يمكن منها:
- بعض الدكاتره بصيين لينا بإننا هانزاحمهم
في كراسيهم ومكاتبهم وياعني هناخد حقهم

- واللي بيعامل الطالب الي معاه بسفلقه و إستقطاع
ذي إقطاعيين ما قبل ثورة يوليو

- والي غاوي يعكنن ويطفش الباحثين وفي الأخر يقولوا
أصل الطالب لسه عضمه طري وعاوز العمليه سهله كده بدون تعب

طب هو إحنا لازم نطمرمط زيكم و نتبهدل
طب أنا مش ممانع بس يكون بفايده
مش لتنفيس عقدكم فينا وبس

ولكني قررت في نهايه المطاف أن أقول لهم
وأنا أحمل شهاده الدبلومه الخاصه وأخرج من الكليه

أشبعوا بالكليه وأنا سايبها وغيري كتير هيسبوها
وإبقوا شوفوا مين اللي هيعملكم قيمه
******************
ولملمت أوراقي وذهب لجامعه عين شمس
وأنا جوايا عاوز أحقق حلمي وهدفي في الحياه
بس المره دي ما كنش حلم كان واقع
واقع أنا اللي إخترته ورسمته وشايفه قدامي يترأي

أينعم هو صعب وطويل بس أنا دارس إمكانياتي المره دي
وشاييف إنه مش حلم هو واقع بس النجاح فيه مثل الأحلام بالظبط
وأديني بحاول وأجتاز الصعاب و أسير بخطي ثابته

.................
وساعات بسأل وأفكر في حالي
وجوايا تفاؤل غريب وفي نفس الوقت ألم وإرهاق عقلي وجسدي
لحد إمتي هفضل كده؟
لحد إمتي معملتش حاجه لنفسي؟
أنا بتعلم ولسه بتعلم وحابب ده
بس
هفضل طول عمر كده!!

************

نفسي أحقق حلم الأدب بداخلي
وأكون دكتور جامعي
أحس بالطلبه وأحقق اللي قبلنا معرفوش يحققوه
وبيلومونا عليه

هههههههههههههههه
بس برده دا حلم
وكل يوم بنحلم ويمكن كل ساعه ويمكن الواحد بيسرح كتير
ولو بص لها بعين المتفحص مش هيفكر فيها
لأنهها ببساطه أحلام أكبر منا
بس برده بنحلم وبنرسم صورة ورديه ونحلم ونحلم

لحد ما نلاقي شخص بينبهك إنك بتحلم !!!

بس أنا أخترت طريقي ومشواري
هو يمكن يكون طويل وصعب وشاق
بس أنا حَبه وحاابب الطريق ده
هكمله للنهايه مهما بغلت المشاق ومهما ضيعت فرص كتير في حياتي
كل ده علشان حلمي يري النور وأحقق ولو حلم واحد من أحلامي
......................
بس علشان أحقق الحلم ده كان لازم إني أتخذ قرار واضح وصريح
القرار إني أسير للأمام دون أن أنظر للخلف
أمامي هدي الله ونوره
ومن خلفي دعوات أهلي وأمي الحبيبه بالأخص
وعلشان أتخذ القرار والسير في هذا الطريق
كان يجب علي أن أضحي وأترك بعض الفرص
التي يراها بعض أصدقائي أنها فرص لن تمنح لي بعد ذلك
لكني رفضتها جميعاً وأسير بخطي ثابته والحمد لله

ديماً كنت بقول لصديقي وزميلي إبراهيم
البلد دي إدتنا حاجه واحده بس
وهي اهم حاجه ولولاها ما كنش للبلد دي لازمه

وهي نعمه الإسلام والإيمان بالله
ويمكن ده المحرك والأمل ليا ديماً رغم تقصيري الشديد مع الله
لكنه يهدني دائماً لما فيه الخير والحمد لله
................
للأسف الحلم طويل جداً وشاق ومكلف أيضاً
دون شك وساعات كتير بحس بالضعف
ودا الطبيعي لأننا بشر مش روبوت أو شخصيه فرانكشتينيه
ولكني لم أشعر بلحظه ندم واحده
أندم إزاي وأنا اللي إختر الطريق وانا صاحب القرار النهائي فيه
......................
فيارب يسرلي طريق الرشاد والخير
فأنا لا أعلم شيئ وأنت العليم الخبير

أرجو لمن يقرأ المأساه السابقه !!!!
يدعو بظاهر الغيب لي






الثلاثاء، ٦ نوفمبر ٢٠٠٧

فتاه المقبره ..... قصه قصيره




ترك يده تغوص في جيبه لتخرج علبه التبغ
ليدخن لفافه من التبغ الأجنبي
وأ
خرج منها سيجاره

ووضعها في فمه و بحث في جيبه مره أخري
عن قداحته الفضيه ليشعل سيجارته التي كره رائحه دخانها
ولكنه لم يجد مفر أمامه سوي إشعالها
ولكنه لم يجدها في جيبه

وهتف في حنقه أين أنتي أيتها القداحه اللعينه أين ذهبتي؟
هل نسيتها كا العاده!!

وبعد شد وجذب مع جيوبه السته وجدها أخيراً
كانت قابعه أسفل قلاده المفاتيح
وهم بإشعال اللفافه
ولكنها فاجئته بصوت نفاذ غاز القداحه!
فإذداد حنقه

وهتف في صراخ:
إذهبي إلي الجحيم لقد مللت هذا الصوت منكِ
ونظر لها بغ
ضب ورفع يده إلي الأعلي
وهم برميها علي مرمي بصره
ورأها تهوي أمامه لترتطم بالأرض في صوت
مكتوم

ولكن الطريق طويل ولن أجد مكان أشتري منه قداحه أو عود من الثقاب

هكذا قال في أسي وضيق
ولكنه قرر أن يكمل المسير بحثا عن مكان يبتغي منه طلبه!!
وفي أثناء تجوله في شوارع المدينه التي يقتنها
قرر فجأه أن ينحرف ويخرج عن زحام ووجوه سكان المنطقه
التي يعتريها الهم والكرب ويخطلت بالفرح والشجار
فب سيمفونيه فلكلوريه عجيبه
فخرجت منه كلمه دون أن يشعر بأن الأخون يلاحظونه

لقد مللت رؤياكم فالترحلوا عنا أو أرحل أنا عنكم!

وفي غمره هتافه نظر إليه رجل ظهرت عليه علامات الكبر والكهوله
كان يرتدي ثياب متواضعه وتجاعيد الزمن والبؤس تظهر عليه
ويتدلي شنب كث أبيض يغطي فمه تماماً
وعينان ضيقتنان تحيط بهما هاله من السمار من قله الراحه والنوم

فناده وقائلا : لماذا أنت غاضب يابني؟

فنظر إليه الشاب في إشمئزاز
وقال بصوت مخنوق أخرجه بصعوبه من فمه
وكادت كلماته أن تُحرق حلقه من غضبه الشديد
لست أدري أين أذهب ولكني مللت هذه الأشياء
مللت هذه الوجوه
مللت حياتي بٍرمتها !!
أريد أن أرحل أو يرحلوا هم؟

من تقصد بهؤلاء يابني؟

قال : هؤلاء الذين أضاعوا مستقبلنا وحاضرنا وجعلوا الحياه ضيقه
وإبتلعوا أمالنا وإمتلؤا بمص
دمائنا وإذدادوا وزنا
كأنم أفيال ! ولكن الأفيال تموت وهم لا يموتوا

وأكمل حديثه ووجهه
إكتسي باللون الأحمر القاتم من شده الحنق

لا أتحمل ان أعيشها معهم في مكان واحد
تحت سماء واحده
فوق أرض واحده
فهم مثل الجراثيم تسبب الأمرا
ض
ولا منا
ص منها ولا مفر إلا بأن تقتلها او تقتلك !!
والادهي والأضل أنهم يقولون لنا
إنهم يسعون في الأرض الإعمار
ونحن سبب المشاكل والكوارث
ويتمادون في حياه
كأنهم لن يموتون غداً
ويهتفون من منابرهم ومواقعهم
بأن لولا نحن لهلكتم
فنحن الذين نرزقكم ونحن أدري بكم من أنفسكم


فنظر الرجل إليّه
في حزن وقال في
صوت أشبه بالهمس

يا بني ! إن الحياه لا تخلوا من هؤلاء الشرزمه
ولو خلت الحياه منهم
فلن يكن من المعقول أن يخلق الله سبحانه وتعالي الجنه والنار
فدع الهم وإستمتع بحياتك
فحياتنا علي هذه الأرض قصيره
أمن المعقول أن تضيعها في فوضويه
ومشاكل عجز البشر جميعاً علي أن يجدوا حلول لها
وعلم أن ربك لن يتركهم كذلك
هو يمدهم في طغيانهم حتي لا يشفع لهم شافع
ولا يجاب لهم طلب

لم يهدأ البركان الثائر بداخله
وقرر أن يترك الرجل ويكمل مسيرته

وودعه وقال :
لن أقبل بأن أعيش وأتعامل مع قوم مستعبدون
ولا يحركهم إلا السياط

فالليذهب الجميع إلي الجحيم فهم أزلاء وأنا لا

وفي أثناء سيره قاطعه إبتسامه طفل بريئه
لا تحمل هموم الدنيا ولا يشغلها سوي العبث بالأشياء
والتمتع بالحياه
فهمس بدخله وهو ينظر للطفل
ليتني لم أكبر ليتني مثلك! ولكنها أماني وأحلام


الشارع بدأ يخلوا من الماره أو أنه بعد كثيراً عن منزله ومدينته
لم يدرك بعد
فكان يميزها أدخنه حرق القمامه
التي تراقص أدخنتها السوداء من بعيد
ويجعلك تحتضر من رائحته وأنت ماراً بجوارها

وفي هزيانه هذا شعر بأنه يلمح فتاه تأتي ناحيته من بعيد
كأنها شبح يتراقص ويتمايل ظلها كلما إقتربت منه

وإقترب أكثر فأكثر
..
...

وبدا شعرها الرث الذي يشبه فروع شجر النخيل يظهر

كأن الماء لم يلامسه من دهر كامل
ففغر فاهُ من الإندهاش والترقب

وهتفت الفتاه وهي تتمايل من الهزيان
في حاله من عدم الإتزان الجسمي

وبصوت أشبه بالفحيح
قالت
الحياه مثل المربع الأسود ونحن نجلس بداخله
وإذا نظرت أمامك تري
نقطه صغيره ب
ضياء شاحب
كلما إقترب منها بعدت عنك
.....

وبنهايه أخر حرف من كلامها الأسود المشؤوم
رأها تظهر أمامه مع
رائحه كريهه
كانت تفوح من ملابسها
ومدت زراعها له
وقالت:
جئت ملبيه لك
فسألها في توجس : من أنتي؟
قالت: أنا فتاه المقبره

ولما أنتي هنا في هذا الوقت
سألها في ريبه وخوف يعصر أطرافه

قالت: أنا مثل الظل أظهر لمن يري الحياه بلونها الأسود
وبرائحتها الكريهه وألوانها الشاحبه القاتمه

فقال : ولما أنتي أتيه تجاهي وتكلمني كأني أعرفِك من أمد بعيد؟

قالت لانك إستدعيتني فجأت لك ملبيه طلبك

قال بوجهه شاحب: أنا ؟ كيف؟ لا أعتقد ذلك .. أنا لم أفعل ما تقولينه!!
قالت وهي تبتسم وتفسح عن أسنان صفراء كريهه المنظر
فقدت

منهم أربع أو خمسه أسنان أو يزيد

بل فعلت , فأنا الحياه التي رسمتها لنفسك والتي تشعر بها الأن
وإستمرت في حديثها
قائله:

أنت من ترسم طريقك بنفسك
وتراه بعينك
هل تريده أن يكون أسود فسيكون
وإن أردته أبيض سيكون
وإن أردته بلا ألوان أن يكون

فقال لها وهو يحاول أن يتخلص من خوفه وشحوب وجهه
و التأقلم مع رائحه ثيابها الكريهه
لا أريد أن تكون حياتي كذلك
لن أطيق هذه الحياه
أنا لم أرسمها كذلك
بل الظهروف من حولي هي التي جعل

الأمال ....أوهام
والأحلام ....كوابيس
والتفؤل.... تشاؤم

نعم, سأغير مسار حياتي كما أرغب أن أعيش فيها
لن أترك نفسي للأوهام والأمال السوداء
سأتخلص منهم

لأفوز أنا ويخسروا هم

وقال وهو يهم بالرحيل

فاليذهبوا للجحيم أما أنا فلن أذهب
ولتذهب هذه السيجاره اللعينه مهم كذلك


************************
The End







الخميس، ١٨ أكتوبر ٢٠٠٧

عندما يتحدث الشيخ الشعراوي رحمه الله


الشيخ الشعرواي(رحمه الله)
أثناء ترتيبي للبيت الداخلي ( كتبي),
وجدت كتاب صغير لا يتعدي 56صفحه
وكان تحت عنوان"حوار مع الشعراوي عن الحكم والعدل والشاب"
وإستعجبت من تمن الكتاب حيث أنه لا يتعد 10قروش وطبعه الكتاب
سنه 1982 م!!!
ولكن رغم قله ثمن الكتاب إلا أنه كان يحمل ف طياته العديد والكثير
من أراء الشيخ العظيم تجاه بعض مشاكل الأيام التي كُتب فيها هذا الكتاب
غريب هذا الشيخ كلما أقرأ كتاب له أو أسمع تفسيره للقرآن أتعجب
هل كان هذا الرجل يسبق عصره أم هي موهبه من الله وهبها الله له؟
أم الإثنين معاً؟
************
الكتاب قيم فعلاً ويجيب علي بعض المشاكل العصريه بالحجه والبرهان
وبأسلوبه السهل البسيط كما عودنا رحمه الله
فحبيت أنقل هذه الأفكار لأنها مهمه ومفيده ف ذات الوقت
و المفيد إنها ممكن تخلينا ندور علي كتبه ونشتريها ونقرأها بفهم ونطبقها لان كتبه ثروة فكريه ودينيه
************
من وحي الكتاب في عده نقط
حوار مع الشعراوي عن الحكم والعدل والشباب
النقطه الأولي:
أيهما أصح أن نبدأ "بسم الله" أم " بسم الله الرحمن الرحيم" في العمل
؟
يري الشيخ أن "بسم الله" كافيه لتكون إستهلال فهي تعني أني أقبل علي فعل الشيئ لا بحكمتي ولكن بحكمه وجبروت الله .
ولكن "بسم الله الرحمن الرحيم" في الأستهلال أكمل
لأننا حينما نقبل علي عمل لا نقبل عليه بمقدرتنا أو علمنا أو طاقتناً ولكن نحن وعلمنا وطاقتنا وعلمنا مخلوق الله
أما بالنسبه لقرأه القرآن الكريم فلابد من قول البسمله كامله
"بسم الله الرحمن الرحيم"
لأننا قد نكون عصينا الله ونريد أن نستعين به وطلب المغفره فيقول الله أذا أردت أن تدخل من هذا الباب فلا تعتقد أنك وبمعصيتك له يمنع تذليل الأشياء لك لأنه الرحمن الرحيم
النقطه الثانيه:
هل الدين للجميع؟
قال الشيخ هذا مصطلح خطأ لأن الأصح أن نقول الدين للعلماء المتخصصين أما التدين فهو للجميع , وبرر ذلك بقوله أننا حينا نمرض نذهب للدكتور المتخصص وليس أي واحد والسلام.
النقطه الثالثه:
رأي الشيخ في مسأله الصلاه في مسجد به قبر؟
قال :إذا كان لا يجوز الصلاه ف مسجد لأنها تعظيم للقبور فإذهبوا وإهدموا المسجد النبوي!! وإذا قلتم أن النبي صلي الله عليه وسلم
فيه فإني أقول لكن إن فيه أيضاً أبا بكر و عمر رضي الله عنهم
النقطه الرابعه:
الإختلاف ف الأحكام الدينيه
قال الشيخ علي المسلمين جميعاً أن يعرفوا أن الحكم الذي يرد الله أن يفعله الذين أمنوا به ويلتزموا به جاء الله به صريحاً دون ترك الخلاف للناس لأنه لو تركه محل خلاف لعم الخل والفساد في المجتمع
أما الأشياء التي يصلح استمرار الكون علي فهمها بأي لون فإن الحق تركها للإجتهاد مراعاه لإختلاف التطور العقلي و الزمني والمكاني
مثل قوله تعالي:"إذا قمتم إلي الصلاه فإغسلوا وجوهكم وأيديكم إلي المرافق" الله سبحانه وتعالي قال الوجه دون تحديد لأن جميع الناس تعلم أين هو الوجه
بينما حدد اليد إلي المرافق لأن كلمه يد يمكن أن تطلق علي الكتف أو الكوع أو الكف
النقطه الخامسه:
الفرق بن الزكاه و القانون الإقتصاد العالمي؟
القانون الإقتصادي العالمي عندما يكثر مال الفرد تزداد عليه الضرائب
أما الزكاه إذا كثر عملي ومالي قلل الله الزكاه !!
عكس القانون البشري
لحكمه من عنده, فالله سبحانه وتعالي يريد من كل واحد أن يتحرك لأن المتحرك يسنفع غيره حتي وإن لم يقصد ذلك
فمثلاً
الذي يجد كنز يخرج 20% زكاه , وإذا زرع فلاح أرض وإعتمد علي ماء المطر في سقي الأرض أخرج زكاه 10% أما إذا قام بكل شيئ أخرج نصف
العشر أما التاجر فيخرج من ماله 2.5% فقط لأن في التجاره حركه.
النقطه السادسه
تاريخ مصر عريق في الإسلام رغم أن الإسلام لم يبدأ منها؟
قال الشيخ بأن الرسول صلي الله عليه وسلم قال " إن أهلها في رباط إلي يوم القيامه"
ومعني كلمه الرباط أن أهلها جالسون ينتظرون الصيحه لنصره دين الله
وقال صلي الله عليه وسلم " كنانه الله في الأرض"
والكنانه هنا تعني جعبه السهام والمعروف لدي المقاتلين بأنهم يحملون جعبتهم خلف ظهرهم أو جانبهم فكأن مصر هي التي توخذ منها السهام لتقذف في وجهه أعداء الله
النقطه الأخيره:
ما الجماعه المقصوده بقول الرسول صلي الله عليه وسلم
"إلزم الجماعه وإمامهم فإن لم يكن للمسلمين إمام أو جماعه فعليك خاصه نفسك.."
لأخر الحديث
قال الشيخ بأن الجماعه التي تحدث الرسول صلي الله وسلم عنها هي تعني كل الناس وإجتماعهم علي رأي
والإمام هنا في الحديث هو الذي يختاره الناس واجمعوا عليه وصعدوا به من تحت لفوق وليس مثل الخميني في إيران.
إلي هنا إنتهي حوار الشيخ رحمه الله ونفعنا بعلمه
النقط السابقه منقوله بتصرف يسير لم يخل بالجوهر
والله أعلم

الثلاثاء، ٩ أكتوبر ٢٠٠٧

مبروك يا دكتور سعيد


دكتور / سعيد إسماعيل علي
سعدت جداً بخبر أن الدكتور/ سعيد إسماعيل علي الخبير التربوي
بكلية التربية جامعة عين شمس
حصوله علي جائزة مبارك للعلوم الإسلاميه
لهذا العام في إحتفال وزارة الأوقاف بليلة القدر
عن كتابه "الإسلام والغرب .. تعايش أم صراع"
نقلاً عن جريده المصريين الإلكترونية
وقد
حالفني الحظ بأن أقابله شخصياً .. وأتحدث معه أثناء تواجدي
بكلية تربية عين شمس
وكان أخرها الإثنين الماضي
حينما كنت بالقاهره
أشعر معه بخليط من الأبوة وتواضع العلماء
لأنه طيب القلب و كريم الخلق
كعادته ..
مع حبه للباحثين وتشجيعه لهم الدائم
####
رغم إن إهتماماتي تتعلق بطرق تدريس ومناهج العلوم
إلي أنه جذبني إلي الكتب التي تتناول أصول التربيه
بأسلوبه الفلسفي البديع و إبداعاته الكتابيه
و إهتمامه بالهموم التربوية
وأحوال مصر عموماً
########
وبدايه معرفتي به عن طريق كتاباته و كتبه الضخمه
التي كان يطلعني عليها صديقي الصدوق سيف
أحببت أسلوبه الكتابي وإهتمامه الواقعي بمشكلات التعليم ف مصر
وكنت أقول لنفسي لماذا لا تكرمه الدوله !!
وها قد حصل
أنااا سعيد بجد بالخبر ده
ربنا يديم عليه بالصحه والسعاده
#####
يا ريت تتابعوه كل يوم خميس علي موقع جريده المصريين
ليه مقال رائع يتناول الموضوعات بنظره شموليه متعدده الأبعاد
بذكاء وربط رائع بين الواقع والماضي
دا موقع الجريده

الأحد، ٧ أكتوبر ٢٠٠٧

مصر 2007م هي هيّ مصر 1973م








1973/10/6


أشعور برعشه تسري في جسدي
حينما أشاهد في التليفزيون عبور جيشنا المصري


لخط بارليف الإسرائيلي و دهس العلم الصهيوني ورفع العلم المصري


لا أشعر بسعاده اكثر من مشاهده هذه الصورة
علم بلدي يرفرف علي أرض سيناء


وأتسائل كيف عبر جنودنا قناه السويس؟


كيف دمرت طائرات التدريب قلاع وحصون العدو الصهيوني؟


كيف مر جنودنا بين شظايا القنابل والموت يلاحقهم في كل مكان؟


ولكنه هذا الشعار هو مصدر قوتهم إنه


ألله أكبر...ألله أكبر


نعم لقد إنتصرنا ببنادق ومدارفع وطائرات بسيطه أمام الفانتوم الإسرائيلي


والدبابات الحديثة بقوة عزيمتنا وإيماننا بقضيه بلدنا مصر وفوق كل ذلك


طلب العون من الله


ألله أكبر... بسم الله


فكان الله سبحانه وتعالي معنا مؤيدناً وناصراً لنا في الحرب


فهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه


وما رميت إذ رميت ولكن الله رمي


أنتظر كل عام هذا اليوم


الذي أشعر فيه


بفخر مصريتي


بقوة بلدنا


بالإيمان الصادق


أشعر بأني فخووور بمصر


ويمتزج هذا الشعور والهواجس مع أغاني عبد الحليم الرائعه الوطنيه




فحينما غني




بسم الله الله أكبر بسم الله


.......


لفي البلاد يا صبيا بلد بلد


.............


عاش اللي قال


.......


المركبه عدت


......


خلي السلاح صاحي


أغاني صادقه من مطرب عبقري في وقت إنتصار


رحم الله أبطالنا المصريين


*************************
رغم كل الصعاب التي تمر بها مصرنا اليوم والإستهتارات والا مبالاه
ورغم الفاسدون والجاسمون علي صدورنا
ورغم فقدان الحس الوطني والشعور بالإنتماء
ورغم أن شباب مصر اليوم يضحي بحياته في طلب الهجرة والغرق في البحار للهروب من بلدنا
ورغم تراجع الدييين وتهميشه
رغم كل الإهانات التي تلاحقنا اليوم
سوف تعيش مصر حره قوية
بإذن الله تعالي